الأحد، 30 ديسمبر 2012

العام الذي هو آتٍ من الغد الذي سيمضي.




ها هو عام يمضي .. لنستقبل أخر سيمضي .

عام يغفو ليصحو أخر بين آمال وأماني ونجاحات وإخفاقات وألآلام وخيبات أمل.

في الأيام الأخيرة من عمر كل عام  نحن بحاجة إلي حد فاصل .. 

لنقطة نهاية قبل أن نفكر في البداية . 

نحن بحاجة إلي جردة حساب رأفة منّا بأنفسنا المثقلة بالهموم 

والمتاعب والأمنيات المزحمة والأحلام المتعفنة لطول فترة مكوثها بداخلنا .

نحن بحاجة لأيام للتأمل والحوار مع الذات .. أيام للتنظيف وأيام

 للصيانة وأخري للهدم وإعادة البناء .

 لنُسعف ماتبقي بياضاً من دفتر العمر... سواء كنًا متفائلين أو 

متشائمين  أو كانت نتيجة جردنا ربح أو خسارة.

                ********************

" لاتضيفوا سنوات إلي حياتكم ، بل حياة إلي سنواتكم ، أسرقوا من العمر حياة ، قبل أن يسرق العمر سنوات حياتكم "

الكاتبة أحلام مستغانمي



            " كل عام وأنتم ماتبقي من عمركم أجمل "



السبت، 29 ديسمبر 2012

دبّر روحك يا مواطن



عزيزي المواطن ...
لقد كثرت شكواك وزاد تذمرك .. مع كل مصيبة تحدث في البلد تتحسب وتلوم وتهدد الحكومة.ويتحول كل شخص إلي محلل سياسي علي الفيس بوك ، ومستشار أزمات فيالمقاهي .. وكل شخص يتفلسف "الحكومة فاشلة المفروض يغيروها ، المؤتمر بلا فائدة ولازم ينحل"وكل من هب ودب يعطي في توجيهات وأراء وأحكام وهو قاعد في بيته.تظنون أن تولي مقاليد الحكومة أمر سهل .. صح؟؟طبعاً وقد أصبحتم مخلوقات مادية لايهمكم إلا إحتياجاتكم  ونسيتم قضاياكم الكبري" قالك معاش وكهرباء وتعليم وصحة "مش عارفين إن الحكومة وراها مشاغل وهموم أكبر كإنعاش وتنمية إقتصاد تونس ؟؟ وتوطيد العلاقات مع أمريكا وقطر ؟؟ " مش فاضية ليكم ولي مطالبكم التافهة "وبعدين أصلا الحكومة خايفة عليكم من الدلع ، فهل من المعقول أن تلبي إحتياجاتكم بهذه السهولة ؟؟فالحكومة تريد أن تصنع منكم رجالاً "أبضيات" علي قد المسؤولية ، بالزبط مثلما كان والدك يفعل عندما يمنع عنك المصروف ليس لأنه غير قادر علي توفير طلباتك أو لأنه بخيل (لاسمح الله)ولكن بريد أن يراك "جدع"  معتمد علي نفسك وتعرف قيمة  "القرش".



                       ******************************                     

                               ((   قالك مافيش وظائف  ))
أنتم تعلمون أن الأماكن الحكومية ممتلئة علي أخرها بالموظفين  (درجة أنها مش قادرة تلحّق علي صرف المعاشات في وقتها المفتروض نهاية الشهر)فتخيل أيها المواطن لو أنها أضافت موظفين جدد ؟؟ "يعني  تكعد إنت بطالة وبوك يخدم وينصرف لكم المعاش بعد شهرين أفضل من إنك تشتغل وبوك يشتغل وينصرف لكم المعاش بعد سنة"            
                             ((  شعب لا يحمد الله أبداً  ))

                       ******************************
                 ((    قالك مافيش كهرباء وإنها بدأت في الإنقطاع  ))
 لا أعرف من أين اخترعتم هذه القصة الجديدة ؟؟ متناسيين تبذيركم طوال تلك الأشهر 
الماضية  وأنتم يا شعب "مبرطعين" في الكهرباء (3 مكيفات ، جميع الأضواء 

مشتعلة ، ثلاجة ، سخانات مية ، كوشة ، تلفزيونات ..... )
                       ((   شعب لا يشكر النعمة أبداً  ))



                       ******************************


                               ((   قالك غلاء الأسعار  ))
 المعروف أن الشعب الليبي شعب "الجدعان" ومن طبعه تحدي الظروف الصعبة 

(يعني لو اللحم الوطني غالي إشري حتي المستورد وأحسن لو إنك تشري الدجاج  
علي الأقل أضراره بالصحة مش زي اللحم ... وخلي الغالي اللي يقدر عليه)
ثم بإمكانك فعل مثلما فعل غيرك ( في أي مكان  يعجبك وفي أي وقت يناسبك إبني 
محل وبيع فيه يلي في خاطرك ، من ناحية  توفر إحتياجاتك ومن ناحية أخري تستفيد 
من هذا الغلاء )
هل سمعت أن الحكومة مانعت أو عارضت أو راقبت التجار وأصحاب العقارات ؟؟
                         ((    شعب مايشغلش في دماغه أبداً  ))
                         ******************************
وماذا أيضا ؟؟؟ التعليم ؟؟ الصحة؟؟؟
تتحدثون عن التعليم وعن صعوبة المناهج وعدم كفاءة المعلمين والمعلمات " تكعد 
الدولة غير تعلم فيكم لما كنتم صغار ولما إنتم كبار" ، وعن صيانة المدارس ؟؟ 
"وهي المدارس من يقرأ فيها غير صغاركم المخربين ؟؟"
وعن الصحة ؟؟؟  ماعندكم شن بتشكو عن الصحة  "إنتم أمراضكم يلي ماتبيش 
تنتهي "
الخلاصة يا عزيزي المواطن 
الحكومة يا حرام تشقي ليلاً ونهاراً .... يكفيكم دلعا ً وإتكالاً عليها ، فأقصي ماقد 
تستطيع فعله لكم هي أن تترككم تتحملون مسئوولية أنفسكم وحل مشاكلكم وتوفير 
متطلباتكم وإحتياجاتكم .
ومن الآخر ....
أترك الحكومة المسكينة وشانها  "هل نسيتم أن حتي هي ليها متطلبات وإحتياجات ؟؟ "
يكفيك أنانية و((( دبّرروحك))) وحل مشاكلك بعيدا ً عنها .







الجمعة، 28 ديسمبر 2012

كان .. كاد .. ربما .. قد .. أوشك


25 - 12 - 2012
((كان .. كاد .. ربما .. قد .. أوشك .. " زفافي إليه " ))
برغم الكم الهائل من المشاعر المتضاربة في داخلي إلا أنني في حَيْرتٍ من نفسي كيف أنني قضيت ساعات هذا اليوم ؟؟
 فقد كان يوماً عادياً ، لم أضحك ولم أبكِ بل كان يوماً أكثر من عادي .. والمثير للعجب كيف أنني لم أمسك قلمي ودفتري لأكتب؟؟
لا أعلم لم؟ ربما هو السبب الذي ذكرته آنفاُ ،أن مشاعري كانت في حالة من الفوضي وتزاحم الأفكاروتضاربها بعقلي وما الذي سأمنحهُ الإهتمام الأكثر لأكتب عنه ؟؟
هل سأدير عقارب الساعة للوراء وأكتب عن الأشياء الجميلة التي رافقتي وإياه لأوقات طويلة وكيف أننا تحدينا أوقات المصاعب بضحكة بريئة؟؟
أم سأكتب عن تلك التفاصيل الصغيرة والتي كانت تافهة يوماً كيف لها أن أصبحت أثمن ما أحمل في ذاكرتي ؟؟
فالتفاصيل الشاردة التي لم نعطي لها إهتمامنا يوماً قد تشكل ذكريات إسثنائية بيوم أخر.
هناك ذكريات .. نحب أيامنا لأجلها (كم أفتقدك يا أيامي)
********************
أم أنني سأترك عقارب الساعة وشأنها لأكتب عن عدم تصديقي وقدرتي لإستعاب لما حدث ؟؟
"فعلا أشعر وكأنه كابوس مؤلم وأحتاج الي أن أستيقظ ".
********************
عجيبة هي الدنيا بأقدارها وقلب موازينها وكيف ان لها بجعل نهايات الأمور بدايتها والبدايات نهايات.
وكيف أن لشئ يشعرك بالكمال في بداية الأمر يشعرك بالفراغ في نهايته.
 حقاً لست مدركة لما يدور من حولي إلا أنني أشعر بطعم مرارته بداخلي.
********************
هناك صدمات نستوعبها بملامحنا فتفضحنا وأخري بقلوبنا فتقتلنا .
إذا هل أكتب عن هذه الصدمة التي أصابتني، لم تقتلني ولكنها جعلتني أنزف وجعاً والماً وصنعت بي جرحاً عميقاً أغرقني إشتياقاً مع مشاعري وأحاسيسي وأحلامي ؟؟
أذكر أن أمي سألتني ذات بكاء هل ستحزنين مثل ما أنت الآن إن مِتْ؟؟
منذ سؤالها ليّ جعلت قلبي يئـــن بصمت ليس لأن ألآمه وأوجاعه قد قلّت !!
 "بيّ وجع لايموت ..بل يُميت" بل لأنني أدركت أن بعض
" أحزاننا عورة " .

********************
أم يا تُري أكتب عمن هم حولي ؟؟
أحمد الله علي مساندة ودعم عائلتي ليّ .. إلا أنني علي يقين أن لا أحد منهم يشعر ما أشعر به حتي وإن قضيت ساعات أشرح ما امر به ، فهم لم يلمسوا قرارة قلبي وحرارة دموعي .
ولكني أحسدهم عندما يتحدثون عن النسيان ، يُشعرُونني وكأن كل شخص يُولد ومعه جهاز تحكم بالقلب .. وأن النسيان = كبسة زر .


                                    يتبع ......



الخميس، 27 ديسمبر 2012

شتّان بين وبين




                      بين مقصودٍ لم يُنطق .. ومنطوقٍ لم يُقصد
                           
                                   هنا وُلد

                           الأمــــل  و الألـــــــــم

                               هناك دُفِنتُ


                                    أنا



الجمعة، 14 ديسمبر 2012

?What’s on your mind

وكأنه فرد من العائلة  أو أحد أصدقائنا المقربين بل حتي أنه فاق خوف أمهاتنا وحرص آباءنا علينا…






هذا ال(Face book ) يستقبلنا بسؤاله كلما دخلناه سواءاً كان ذلك صباحاً أو مساءاً أو حتي بعد منتصف الليل عمَّا يجول في عقولنا من أفكار ليقرأها من يقرأها ليتنفع بها أو يسخر منها.
كان الفيس بوك في بداياته وسيلة للتواصل الإجتماعي، للمزاح والتسلية والترفيه فحسب.
وها قد نراه  اليوم قد أصبح وسيلة جديدة من وسائل الإعلام، فإذا به يفوق المحطات الإخبارية، والقنوات الدينية، وحتى الأمسيات الشعرية والغنائية.. فاليوم تقوم ثورات في الشوارع العربية كانت بدايتها صفحة فيس بوك. وكيف أن تتحكم صفحة سياسية ما  بالشعب الثائر بأكمله، فتكتب خطاباتها وتنشر مواعيد وأماكن سير مسيراتها، فيتحرك الناس جميعاً وينفذون ما اتفقوا عليه في [صفحة إلكترونية].
وهذا ما يثير الخوف والقلق معاً ، فالفيس بوك لا يحكمه قانون ولا توجد به محاكم عادلة لمحاكمة الكاذب والمتبلّي و الخائن . فالكل ينشر كل ما يريد ، ومايثيرالعجب أن الناس تصدق!
فلا عجب  أن نرى “الأهبل” يكتب شعراً على الفيس بوك، و” القاتل ” ينشر آيات قرآنية على الفيس بوك ، و” الجاسوس ” يهتف بشعارات وطنية على الفيس بوك!.
وكيف أصبح الفيسبوكيين سياسيين وأدباء وشعراء وفلاسفة ومشايخ ونقاد … معاً .
هنا يكمن السؤال …. هل يمكننا منح ثقتنا لكل ما يُنشر علي الفيس بوك ؟ هل تساءلنا يوماً عمَّن المسؤول عن تحرير الأخبارالجديدة والغريبة ؟ عن الصفحات التعليمية والصحية ؟ عن المعلومات الثقافية ؟ هل تحرّينا يوماً من مدى صحتها؟
لقد أصبح الفيس بوك بكل ما فيه  كالمعلبات الجاهزة المستوردة ، لا يهم من أين ؟ وماهي مكوناتها ؟ المهم أن نسد فجوات الفكر بعقولنا الجائعة .
هكذا هو الفيس بوك… فلنحذر من الثقافات العفنة، والتاريخ المُزوَّر، والمبادئ المنتهية الصلاحية.
                عزيزي الفيس بوك ها قد كتبت إليك ما في أون ماي مايند الآن!

الأحد، 9 ديسمبر 2012

رسالة غير صالحة للبريد (1)





أحبك ونصف .. أحبك وثلاثة أرباع .. أحبك إلا صفر
أحبك إلي مالانهاية
 أنا 25 أحبك
أحبك صباح السبت
 أحبك ظهر الإثنيــن
 أحبك مساء الخميس
 أنا جمعة أحبــــــك
أحبك في اليوم الثاني .. أحبك في اليوم الخامس عشر
أحبك طفولة .. أحبك مراهقة .. أحبك شيخوخة
    أنا عمـــــراً أحبــــــــك .

الخميس، 29 نوفمبر 2012

تساؤل

                        
                          

                                                           


لماذا لا يرحلون فقط هكذا … دون صوت .. دون أثر .. دون رائحة .. ودون ألوان ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … بأصواتهم .. بكلماتهم .. بمكالماتهم .. ومسجاتهم ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من ذاكرتنا .. أفكارنا .. خيالنا .. أحلامنا .. ودون ترك جرح بقلوبنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من مسامنا .. أطراف شعرنا .. أصواتنا.. ومن طلاء أظافرنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من حروفنا .. دفاترنا .. أرقامنا .. أقلامنا .. ومن سطور حياتنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من لحظاتنا .. ذكرياتنا .. ضجيج أيامنا .. ومن أوقات فراغنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من أحاسيسنا .. مشاعرنا .. أمانينا .. ومن حلم ليالينا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من دموعنا .. إبتساماتنا .. نظراتنا .. ونبضات قلوبنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من قناعاتنا .. مفاهيمنا .. عاداتنا .. وتفاصيل حياتنا ؟ 
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من أولوياتنا .. إهتماماتنا .. إحتياجاتنا .. ومن دعاء صلواتنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من حكاياتنا .. أسرارنا .. نوايانا .. صمتنا .. ومن أحاديث جلساتنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من طيشنا .. جنوننا .. تهورنا .. ورقص موسيقانا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … من ماضينا .. وحاضرنا .. ومستقبلنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … مع أحزاننا .. خوفنا .. أوهامنا .. ونزف جروحنا ؟
لماذا لايرحلون فقط هكذا … مع آلامنا .. بكاؤنا .. صراخنا .. آهات أوجاعنا ؟
إرحلوا
لماذا لاترحلون الآن … وغدا … ودوماً ؟
إرحلوا
إجمعوا بقاياكم وأرحلوا
وأرحلوا  …  وأرحلوا

الأحد، 29 أبريل 2012

حب حياتي


كم أحسست بطفولتي عندما سرت لمسافة طويلة بجانبه…وبفخري عندما شعرت بقوة شخصيته وهيبته…وبخوفه عليّ عندما أمسك بيدي ليحميني من تلك السيارة المسرعة… وبفخره بيّ عندما عرفني بصديقه…وببراءتي عندما كان يعرفني علي أسماء شوارع المدينة…وبحبه ليّ عندما إبتسم ليّ ونحن نهم لركوب السيارة… كان هذا شعوري
في صباح جميل كيوم أمس كنت قد قضيته معه….أطال الله في عمر والــــــــدي

السبت، 21 أبريل 2012

بدايتي


لطالما حلمت أن تكون لي مدونة خاصة .. أفرغ فيها كل ما يجول في خاطري من أفكار،
وكنت أؤجل هذا الحلم بإستمرار رغبة مني في تطوير لغتي وفكري وخوض تجارب أكثر في الحياة علّ ذلك هو ما سيجعلني أكتب ما يليق بالنشر (فقد كنت علي ثقة أني لن أكتب شيئاً مميزاً وهادفاً فلا داع لنشر ما أكتب).

لحظات نمر بها جميعا ً تشعرنا أن العمر يمضي بنا سريعا لنكتشف في نهاية الأمر أننا عشنا دون أن نحقق تلك الأشياء البسيطة التي أردناها وبل أننا في سلة المهملات ركلناها .
وأيقنت بأنه لا يوجد وقت محدد ليعبر المرء عن نفسه ويشارك أفكاره وتجاربه مهما كانت بسيطة مع الأخرين .


هنـــــــا ..

سأكتب كل ما يجول في خاطري (أفكاري تجاربي مغامراتي جنوني طيشي حزني سعادتي عاطفتي ....... )
       وأصنع لهم اجنحة ليحلقوا خارج حدود عقلي وأوراقي.


             فأهــــــــلا بكـــــــــم في عـــــالمـــــــــي