الأحد، 24 فبراير 2013

تمتمة

يسألون : كيف هو حالك ؟؟ 
أجيب : الحمد لله
يردون : (وابتسامة النصر علي وجوههم ) قلنا لك ستنسين وتتجاوزين الأمر 

الأغبياء بجهلهم لم يعلموا أننا نحمدوا الله في السراء والضراء

براءة طفلة


اتصفح واتفحص الألبومات العائلية القديمة ،، اتذكر أحلامى وطموحاتي كطفلة ،، رؤيتى للعالم الخارجى ،، ابتسم بسخرية على سذاجة و براءة أحلامي الوردية ... كم أفتقدك يا طفولتي




الاثنين، 18 فبراير 2013

ترنُــــــح





لماذا العشق يحمل بين طياته الألم والوجع؟ ألا سبيل للمحبّين أن يُسعدوا؟ أن تجد السعادة يوماً طريقاٌ إليهم ؟ هل حقا ٌعلينا أن نربّي قلوبنا على عدم التعلّق؟ كان علينا أن نعلمها كيف لها أن تكون صلبة وثقيلة ومقاومة كمعدن اللوتيتيوم لا تعلق بشي ، وأن تكون خفيفة كالريشة تطير دون أن تلتفت إلي أحد ، أن نعلّمها كيف لها أن لا تتمسّك بمعذبها الذي أفلت يدها يوماٌ .
أيام طويلة مضت، والروح بداخلي تترنح بين حزنِ وألم ، ضعفت كثيراً وأعترف بأني استسلمت .



السبت، 9 فبراير 2013

ثقافة الشعب مع الواسطة





هل كرهنا وتذمرنا من الواسطة لأنها مخالفة للعدالة الاجتماعية أم لأننا لم نستطع الانتفاع منها؟!!
لو أتتنا فرصة الإنتفاع منها هل كنا سننظر لأنفسنا بتلك النظرة ذاتها التي سننظر بها للآخرين الذين انتفعوا منها؟!!
من الذى أجزم أن الواسطة هي المحرك الأساسي داخل مؤسساتنا .. هل هم المسئولون أم المواطنون ؟!!
كيف تتوقف الواسطة في مجتمعاتنا؟ بالأخلاق ؟؟ أم بالدين؟؟
الواسطة لدينا ليست مرتبطة بالدين وإنما هي إثم (إجتماعى _ إداري ) توبته عدمها وسقوط هذا الإثم عند الانتفاع بها !
أى أنها لا تعتبر إثمًا إلا عند حرمان الشخص منها فإذا أتته فرصة الإنتفاع منها أنتهزها وأعتبرها نعمة من الله تستحق الحمد والشكر!
فهي معصية أو مكروه أو مباح أومستحب ، كل حسب إنتفاعه منها هذا من ناحية الميزان الديني ، أما الميزان الاجتماعى فهي تدخل من ضمن باب تبادل المنافع (الأخذ والعطاء ) وأعتبروا أنفسهم أهل البر والإحسان ، فتطمئن نفوسهم ويشعرون برضوان الله عليهم !

كثيرة هي الحلقات الفارغة حول الواسطة ..


الحلقة المفرغة الأولي _ هل تقصير الدولة هى من تدفع مواطنيها باللجوء بالطرق الشرعية وغيرالشرعية ؟؟ أم أنه على المواطنين أن يلتزموا بالقناعة وتطبيق القوانين والإجراءات _ شرط تحقق العدالة؟؟

الحلقة المفرغة الثانية _ هل علي الدولة أن تطبق العدالة أم المواطن هو من يجب عليه أن يلتزم بالطرق الشرعية؟ لو بدأنا بالأول لقالت الدولة كيف أطبق العدالة والجميع ينتهكها ولو بدأنا بالثانية لقال المواطنون كيف نلتزم بالقواعد وهناك من يخرقها !


الحلقة المفرغة الثالثة _ هل يتوقف صاحب الامتياز عن منح إمتيازاته ؟؟ أم يتوقف المواطن العادي عن السعي وراء صاحب الإمتياز ؟؟


لم تنجح الثورة – حتى هذه اللحظة – النجاح الذي كنا أملين منه ،، فلم يكن الإنفلات الأمني والإعتصامات وسرقة الأموال والسيارات والمنازل وحوادث الاختطاف وغيرها هو تأخر نجاح الثورة ، والسبب برأيي هو بعض القناعات الثقافية الاجتماعية المتعفنة والتى لم تستطع الثورة تنظيفها أو حتي الإقتراب منها ، ومن بينهم الواسطة .

لمعرفة نظرة المجتمع للواسطة ؟؟ إسأل الناس ما قولهم فى رجل منع أن يتحصل إبنه علي وظيفة جيدة بالواسطة ؟!! إذا وجدت أحدا أجابك بغير أن الرجل غبي وأحمق ولعنة الله عليه ضيّع مستقبل إبنه .. فاتصل بمستشفي المجانين 

الجمعة، 1 فبراير 2013

حقيبة الظلام







الساعة الثانية صباحاً ، منذ فترة ليست بقريبة أعتدت أن يبتعد عنّي النوم ليتركني مع ظلام الليل وحديّ ، كم من مرة وددّت أن أسأله : أيّها الظلام لما أنت بهذا اللؤم دوماً ؟ تأتي بتلك الهيبة وفي يدك حقيبتك تعبث مابداخلها أحلامنا،أحزاننا،ألالآمنا، ذكرياتنا، حنينا،أشواقنا، تبعثرها حولنا وكل أشيائنا التي حاولنا كثيراً الإبتعاد عنها .

هذا الظلام الذي اعتاد أن يزورني وحقيبته التي لم يحدث أن نسِيها ليلاً ، يضعها علي الطاولة ، يسحب كرسياً ليجلس، يشعل سيجارته،لايستجيب لأسئلتي ومحاولاتي للحصول علي أجوبة، لم أنت بهذه الأنانية ؟ لم أنت بهذا اللؤم ؟ إنني أحاول أن أتناسي ؟ لم لاتتركني أتجاوز الأمر؟ لم لا تجيبني ؟ هل أنت أبكم ؟ أم أنك أصم ؟ لايعيرني إهتماماً سوي النظر إليّ بإبتسامة ماكرة كلما أخرج شيئاً من حقيبته ورميه لي ّ.
أجدُني أقاوم في محاولة جادة لمخاطبته، لم أنت سيئ لهذه الدرجة ؟ ماالذي يدفعك لتكون هكذا ؟ أهي العتمة التي تحيطك وتسكنك ؟ ألهذا السبب الحزن دائماً مرتبطاً بالعتمة ؟ باللون الأسود ؟ هل لأنه يشبهك ؟
يبدو أنني هذه الليلة أغضبته !! لم أفعل ما أعتاد مني فعله كل ليلة ما إن أراه وحقيبته حتي أستسلم وألعب معه لعبته .
هذه الليلة أخذ الحقيبة وأفرغ كل ما بداخلها بكل قسوة دفعة واحدة دون رحمة أو شفقة .

تركني وأشيائي الكثيفة الثقيلة جداً التي أمتصت مقاومتي وجعلتني أستسلم في نهاية الأمر .
أطفأ سيجارته .
وقبل أن يغلق الباب خلفه تقدم نحويّ وهمس في أذنيّ ... لنا لقاء ليلة الغد 
                                 
                                        ورحــــــل