الاثنين، 29 أبريل 2013

هل من الممكن أن تحكم ليبيا "إمرأة" ؟


هل من الممكن أن تحكم ليبيا " إمرأة " ؟ .. كان هذا سؤالا طرحته إحدى الصفحات الليبية علي الفيس بوك .. قرأت التعليقات الكثيرة لألتمس إجابتهم عن هذا السؤال ، أكاد أجزم أن كل الإجابات كانت بالنفي .. لا .. لا تستطيع إمرأة أن تحكم ليبيا.! والمدهش أن التعليقات النسائية أيضاً كانت بالنفي .. كلهم لديهم نفس السبب .. أنها غير مؤهلة لحمل أعباء الحكم بسبب عاطفتها ، وأن الشعوب العربية بصفة عامة ثقافتها وعاداتها تجعلها رافضة للفكرة من جذورها ..وأن المرأة آخرها أن تحكم بيتها.
رجل واحد فقط لم يتردد في كتابة إجابته ، نعم تستطيع .. ولمَ لا.. ألم تحكم كليوباترا مصر منذ آلاف السنين!!.. فلم استطع مقاومة التصفيق العفوي لرده … فأنا لا أميل حقيقةً للاتفاق مع الاخرين في أن المرأة لا تملك القدرة النفسية بحكم تكوينها على مواجهة الضغط للحكم خاصة في عصرنا الحالي .. لمَ يقللون من شأن المرأة ؟ .. لمَ يرون أن كل النساء سواء؟ .. فهناك من النساء من تحمل قلباً قوياً وأعصاباً من فولاذ .. وهناك من تملك المعرفة والخبرة في عالم السياسة .. وهناك من لديها القدرة على ان تفعل اي شىء لتصل إلي السلطة والحصول علي المال .. وهناك أيضاً من لها قلباً منزوع الرحمة .. أليس كذلك ؟
هل يختلف كل ما ذكرته عن صفات الرجل الحاكم .. أم أنها فقط عقلية الشعوب العربية التي لا تقبل أبداً أن تحكمها إمرأة. . للأسف يدّعون بتكريم المرأة وينسون بأنهم يضعونها في أقل من مكانتها .. أنا لست اتحامل على الرجل في حكمه لبلد ما..فالدولة الأن قد باتت تحتاج إلي عفريت لا جنس له ليحكمها ! ولكني مع أن يفسح الفكرالعربي المجال لأن تتواجد امرأة على الساحة وها هي الدول أمامنا الآن .. ألم يقم بإفسادها رجل .. ونهبها رجل.. وظلم أهلها رجل .. بكامل قواه العقلية وبإرادته ؟ .. فماذا عساها أن تفعل المرأة أسوأ من ذلك ؟ !.. فلينظروا إلى المرأة المتهمة بقلبها وعاطفيتها.. هل تستطيع أن تحكم أم لا ؟ ولينظروا إلي كليوباترا .. وشجرة الدر .. وبلقيس .. وغيرهن ، ليتركن خلفهن تاريخاً يدرسه الرجال 

ليتحدثوا عنهن على مر العصور.



الأربعاء، 24 أبريل 2013

دمع الحروف


يفتح دفتره .. وبسيل من الدمع يكتب 

حرفاً

  ثم كلمة ..

لا يعرف ماذا كتب ، لا يدري كم سطراً ترك 

كم من حبات الدمع قد سكب 

ثم حرفاً 

 ثم كلمة ..

يصرخ بسؤال ملء السمع ، يُخفي عنه أثر الدمع ،

من عذبه بجلسة لئيمة كهذه ، أمام الصفحة البلهاء هذه ؟

ثم حرفا

 ثم كلمة .. 

يُكمل سطراً

يرسم بعده ما يراه من خيالات

يتلوه بملء الدنيا من أمنيات 

يكفي ماخطت يداه من كلمات 

ثم كلمة ..

يُكفف دمع عينيه 

ثم تنهيدة ..

ثم .. يكفي هذا !! 

والله آآآآآخر حرف ! آآآآخر كلمة !


إنها ليست بمحاولة لكتابة كلمات شعرية و ليست لغزاً أو قصة قصيرة من وحي خيالي .. إنه إبن أختي (مودي) .. حين يكتب الواجب المدرسي .


الاثنين، 15 أبريل 2013

بالأمس كنت .. وغداً ستكون .

إلي الأمس ،
أتعلم .. لم أحبكَ كما أحببتك الآن .. كلما تذكرتُ تفاصيل ما حدثَ فيكَ .. أبتسم ..
كنسمة البحر المنعشة كنت .. من أخبركَ بأنّي بحاجةٍ إلى يومٍ كهذا .. في أكثرِ الأيّامِ حاجةً إلى ..... أمممم الراحة؟؟ السعادة ؟؟ ربما .
من أخبركَ بأني لستُ على ما يُرام في هذهِ الأيام .. لتأتي و تحاولَ أن تخفف من آلمي برقة ، و ابتسامتُك لا تُفارقُك .. كأنّك تدعوني أن أبتسم من أجلي .. فقط من أجلي .. وكأنك تعلمُ بأنّي بحاجةٍ إلى هذا كثيراً ..

من أخبركَ بأمرِ الذين هم من حولي !! باتوا لا يُبالون بما يقولون .. يتركون كلماتهم القاتلة خلفهم ويمضون ! لتأتي أنت و تُربّت على قلبي الصغير و تهمُس لي ” لا تقلقي لازلتُ معك ” ..

من أخبركَ بحالي وما أمرّ بهِ من فوضى و فقدان لكل شيء .. حتى لحظات سعادتي التي كنتُ أشعُرُ بها حينما أُتقنُ فعل شيئ وان كان صغيرا وتافهاً !! كل ذلك تلاشى .. ولا تسألني لمَ! فأنت تعلمُ جيّداً بأني ماعدّتُ كما أنا ..

آه يا أمسي ..
لازالت تفاصيلك الجميلة تسكُنني .. و تُجبِرُني أن أكتُبك ..
ليتكَ تتكرّرُ دائماً .. ليتَ نور شمسُك تعودُ تُشرقُ في قلبي من جديد .. و توقظُني من نومي .. لأبدأ طقساً معتدلاً معك ..
قهوةً سوداء نتشاركُها معاً كل صباح .. قصائدُ فاروق التي أصبحتُ أحبّها بعدك .. و مساؤُنا الهادئ بصُحبة الشاي الأخضر و النعناع ..
سأشتاقُكَ أيّها الأمس ! سأشتاقُك و سأبكي فراقكَ لي .. و لكن لحظاتُك الحُلوةُ يا عزيزي لم تُفارِقُني .. ولهذا أنا أكتُبها .. ذكرى سعيدة و جميلة للغاية .. آه ، كم أحلُمُ أن ألتقي بها غداً وبعد الغد وبعد بعد الغد أبداً .

شكراً لله لأنه جمعني بك .. شكراً لله على منحي ساعاتٍ آثارُها باقيةٌ في قلبي حتى اليوم ..


الأحد، 7 أبريل 2013

"معاش رح نخلي شي في خاطري"



برعاية حملة "معاش رح نخلي شي في خاطري" الذي أطلقتها بداية العام الجاري ، بتشجيع ومشاركة صديقة العمر مروة .

كنا قد قررنا أن نحقق أشياءنا الصغيرة التي ركلناها بعيدا عنا لأسباب عديدة ومختلفة ، منها مايجيش ، ومايصيرش ، ومافيهاش كيف ، وباهي أمتي ؟ وكيف ؟

أشياء قمنا برميها في سلة المهملات رغم أن أمر تحقيقها لايحتاج سوي أن تغلق علي خوفك وترددك بالقفل جيداً ، وأن ترتدي الشجاعة والجرأة وتضع 30 ديناراً في حقية يدك ، مع ترتيل بعض من آيات القرآن "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" وتمضي .

كان هذا يوم الإربعاء الماضي قضيته مع صديقتي مروة التي رنت علي هاتفي لتبلغني بأنها وصلت وهي تقف عند باب المدرسة .

كان صباحاً جميلاً يبشر بيوم مشرق كشمسه ، تسلينا بالسير علي أقدامنا رغم المسافة الطريلة ، فكل واحدة منا كانت تحمل في جعبتها الكثير من الثرثرة فلم نشعر بذلك .

هاهو 
Coffee DE Roma ... وصلنا ، لم يكن بتلك الصورة الرائعة التي صنعتها له بمخيلتي عند سماعي المستمرلي دعايته الإيطالية في الراديو والتي وبسببها وضعته في قائمة "خاطري" ، كما أنه لم يكن مملاً .. كان مطعماً أنيقاً يلفه الراحة والهدوء والإطمئنان، أخترنا أن نجلس في الطاولة المطلة علي البحر، أحببنا القهوة الإيطالية والكروسان التي أخترناهما أن يكونا رفيقا ثرثرتنا التي لم يحدث أن أنتهت طيلة 18 عام من عمر صداقتنا ، لم أشأ أن تكون جلسة رائعة كهذه بدون عشقي الأبدي الجيلاطي يممممممم مذاقه الذيذ الذي جعلني أفكر أن أطلب كأسا أخر وعند إنتهائي من إلتامه سأقفز من النافذة لأننا لم نعد نملك ثمنه الباهظ .

وعد صديقتي لي بأن تصطحبني في المرة المقبلة إلي مطعم "نسيت إسمه" الذي أخبرتني بأنه مخصصاً فقط للجيلاطي هو ختام لقائنا .. طبعنا قبلات الوداع وأختارت كل واحدة منا طريق عودتها .

كان سائقي الباصات يتساءلون بإشاراتهم هل سأستقل الباص ؟؟ ومع كل تساءل كنت أجيب بالنفي ، هي مرات قليلة أكثر من جداً صعدت إليها ، وكانت تلك المرات جميعها برفقة أحد ما ، رغم أني أحسست بطول المسافة إلا أني كنت خائفة ان أصعد الباص لوحدي ، ماذا قلت خائفة ؟!!! تذكرت أنني تركت خوفي وترددي بالمنزل ، عندها أشرت بالإيجاب وصعدت .

هذه المرة لم يختلف شعوري تجاه هذه الباصات التي لم أكن أحب أجواءها البائسة ، لكني لن أنكر شعوري بالفخر هذه المرة ، لكم الحق بان تسخروا وتستهزءوا لكني لن أخفي هذا الشعور .

سأصل بعد قليل إلي المدرسة ، ماذا أقول ؟ وكيف أقول ؟ يجب عليا أن أخبر السائق أني وصلت وعليه أن يوقف الباص ؟ كيف سأخبره بذلك وتلك الاغنية المغربية قد بلغ حد صوتها إلي إهتزاز الكرسي تحتي !!!

عندما يصيح أحد ما بتلك الكلمة "يميــــــــــــــــــــــنـــــــك " !! كنت لا أميز صوته هل هو رجل أو إمراة ! هل سأصيح و أصرخ مثلهم ؟؟

كنت مترددة .... ماذا قلت ؟؟ مترددة ؟؟

_ لو سمحـــــــت ممكن توقف هنــــــــــــــــا .



الحملة مستمرة # بالتأكيد سيتبع .....



الخميس، 4 أبريل 2013

بين دفتي كتاب | 1


تحت شجرة التفاح التي لاتزال حبلي بأثمارها المعطرة برائحة أزهارها .. جلست ، لست بمزاج جيد للكتابة لكن نسمات الهواء الباردة الخفيفة لا يمكن تفويتها بدون مفكرتي وفنجان قهوتي
لذا  في هذه الجلسة الرومانسية قررت أن أكتب قائمة قراءاتي (وملخص عنها إن أمكن ) منذ بداية هذا العام .

*********************
يناير / 2013


الخيميائي - باولو كويلهو (192 صفحة) : 

" عندما تكون كنوزنا قريبة جدا منا فإننا لا نلاحظها ، أتعلم لماذا ؟ لآن الناس لا يؤمنون بالكنوز "

كان باولو يحاولوا أن يخبرنا بأن كنزنا موجود أمامنا ، فقط علينا سماع صوت قلبنا _ رواية بسيطة المفردات بفلسفتها ، عند الإنتهاء منها تجعلك تتساءل من أنا ؟ وإلي أين أسير ؟ وماهي اسطورتي في الحياة؟

*********************

الأسود يليق بك - أحلام مستغانمي (331 صفحة) :

" الأحلام التي تبقى أحلاما لا تؤلمنا، نحن لا نحزن على شيء تمنيناه ولم يحدث، الألم العميق هو على ما حدث مرة واحدة وما كنا ندري انه لن يتكرر"      هنا ملخصي

*********************

الكون من موسوعة بهجة المعرفة (المجموعة الاولي الجزء الثاني - الصادق النيهوم )(388 صفحة) : 
كان هذا الكتاب دهرا بأكمله ، فقد كان مرهقًا، لغته ومصطلحاته صعبة جدا ومعانيه كانت أصعب، ولكنه عميق إلى حد كبير، ومرجع جيد لأي موضوع يخص الكون ، كتاب يجب أن يقرأه المرء يوما ما .

*********************

أحبكِ أحبكِ والبقية تأتي - نزار قباني (173 صفحة):
 كعادة نزار يجعل القلب يخفق ويزيد بنفوسنا الرغبة بالعشق ، لم يتخلى نزار في هذا الديوان عن سمته المعروفة بأنه شاعر المرأة وصفته  “ نزار شاعر النهود ” هههههههه.

*********************

مالم يخبرني به أبي عن الحياة - كريم الشاذلي (223 صفحة) :

"  أكتب مبائك بقلم جاف حيث الرسوخ والثبات والوضوح، واكتب ارائك بقلم رصاص حيث التعديل والتصحيح والمراجعة واحترم ممحاة الرأي الآخر وافسح لها المجال لتمحو آراء كنت تتبناها إذا ما ثبت لك زيفها أو خطئها يوم ما ..."

شدني العنوان بحماسة توقعت أن أجد فيه الكثير لكن منذ صفاحاته الأولي خاب ظني ، أول كتاب أقرأه لكريم الشاذلي ووجدت أنه يملك حس كتابي جميل وبسيط في إيصال ما يريد إيصاله بسهولة .. ملخص الكتاب يروي عن دروس في الحياة بكل نواحيها ، عند إنتهائي من قرأته قررت ان أهديه لإبنتي في عيد ميلادها الثاني عشر هههههه إن شاء ربي .

*********************

أسئلة الثورة - سلمان العودة (208 صفحة) : 
يتناول الكتاب أسباب الثورة، متى تحدث؟ مالذي يدعو الشعب أن يثور، الأنظمة المستبدة.
تحدث عن تاريخ الثورات في العالم الإسلامي منذ أيام الخلفاء الراشدين .. ثم انتقل في الفصل الذي يليه إلى مفهوم الثورة والفرق بينها وبين حروب الاستقلال، الانقلاب العسكري، الانتفاضة.
الجميل في هذا الكتاب أنهُ تناول الموضوع كاملاً ومن نواحي عديدة، بحيث تكوّنت لديّ نظرة أوسع وأكبر مما كنت أتخيلها، حديثه عن الثورة، عن أهدافها، استشهاده بالأدلّة والشواهد، والأحداث القديمة. بالضبط هذا ما كنت أحتاجه لفهم الثورة بشكل كامل. قد تختلف نظرة الناس نحو الثورة وتختلف مطالبهم وحاجاتهم بالطبع أيضاً، لكن قد يجتمع الجميع على مبدأ واحد وهو التغيير.
أسلوب سلمان العودة قريب ومحبّب جداً إلى القلب، – بالنسبة لي – بسيط وغير متكلّف، استخدامه للمفردات التي يفهمها الجميع .. بدون إطالة ولا تعقيد .. يذكر النقاط المهمة بشرح يساعده في إيصال الفكرة/ الموضوع بطريقة سلسة ومفهومة.

*********************

إمرأة من طراز خاص - كريم الشاذلي (215 صفحة):
 كغيره من كتب التنميه البشريه التى تعتمد على أسلوب التحفيز وبت الحماسه ورفع المعنويات وإشعال العزيمه بأسلوب الكاتب السلس ومفرداته البسيطة ليخاطب المراة فيقول لها :

" هل ترغبين في تحسين حياتك. وإضفاء جوانب مشرقة عليها؟ أن تكوني أكثر ثقة بنفسك ، وتتقنين فن المبادرة الإيجابية ، وتحددين هدفك فى الحياة؟ هل ترغبين فى تنظيم وقتك؟وتحسين جوانب مهاراتك الاجتماعية في علاقاتك الشخصية ومحيط عملك؟
إن كانت إجابتك بنعم، فهذا الكتاب جاء في وقته بكل تأكيد "

*********************