منذ أن كنت طفلة وأنا أكره شعور القئ ..أعرف أن كل الناس تكرهه مثلي . لهذا الشعور معي منه قصة مترسبة بداخلي تطفوعلي الذاكرة كلما سمعت كلمة " قئ " عندما كنت بعمر9 سنوات تقريبا تناولت إفطاراً فاسدة من المدرسة .. كان يومي عادياً لم أشعر بشئ إلي أن نمت لأصحو عند الساعة الثالثة صباحاً علي قئ إستمرإلي الساعة السابعة تقريباً .. كان الشعور شاقاً جداً ومتعباً وكثيفاً ، كنت أشعر بأني أتقيأ روحي لا الطعام الذي تحمله معدتي أذكردعوات أمي وتلاوتها لبعض الآيات القرآنية في كفيّها ومسحها علي جبيني ، وكل مافعلته أنا هو البكاء من شدة الألم . أستجاب الله لدعوات أمي(حفظها الله) فزال الألم ونمت . ومنذ ذلك الوقت وأنا لم أشعر بهذا الشعور المقزز إلا قريبا . أحلامي التي أتناولتها .. أتذوقتها وأمضغها علي مهل فأبتلعها . بعضها يتم هضمه وتحقيقه وبعضها يترسب في عمق عقلي ، أحيانا - أشعر بمغصه أن قام عقلي بتحريكه وبعضها يقف في الطريق عند ابتلاعه ، فيعيق حركة مرور الأحلام الأخري وعن هذا الأخيرأملك واحدا ذلك الحلم الذي يقف منتصباً منتصف الروح لاهو يتحقق فتهضمه روحي ولا يترسب فيترك الهضم لباقي الأحلام ذلك ال "حلم" الذي تحول إلي "حمل" تضيق به نفسي ويخنق تنفسي حلمي يا عصيّ الهضم والترسب .. دعني أتقيؤك أستجمع قواي لفظ حملك .. فلربما تركت حيزك الكبيرالذي تشغله لأحلام جديدة مُحققة.. دعني أتقيؤك لم تكن حلماً فاسداً .. ربما هو عقلي الفاسد عن إستعابك .. لكنك تقف حائلاً بيني وبين الإنتصارات والطموحات .. دعني أتقيؤك أيها الحلم ليست الروح هذه سكنك ولا هذا العقل مكانك أرحل إن أستطعت .. أو اتركني أتلو دعواتي أمي في كفيّ وأنام فأشفي منك .
ربما لن تكون ذات معني لديك ، لكني احببت إهداءها لك .. يا حلمي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق