الجمعة، 28 ديسمبر 2012

كان .. كاد .. ربما .. قد .. أوشك


25 - 12 - 2012
((كان .. كاد .. ربما .. قد .. أوشك .. " زفافي إليه " ))
برغم الكم الهائل من المشاعر المتضاربة في داخلي إلا أنني في حَيْرتٍ من نفسي كيف أنني قضيت ساعات هذا اليوم ؟؟
 فقد كان يوماً عادياً ، لم أضحك ولم أبكِ بل كان يوماً أكثر من عادي .. والمثير للعجب كيف أنني لم أمسك قلمي ودفتري لأكتب؟؟
لا أعلم لم؟ ربما هو السبب الذي ذكرته آنفاُ ،أن مشاعري كانت في حالة من الفوضي وتزاحم الأفكاروتضاربها بعقلي وما الذي سأمنحهُ الإهتمام الأكثر لأكتب عنه ؟؟
هل سأدير عقارب الساعة للوراء وأكتب عن الأشياء الجميلة التي رافقتي وإياه لأوقات طويلة وكيف أننا تحدينا أوقات المصاعب بضحكة بريئة؟؟
أم سأكتب عن تلك التفاصيل الصغيرة والتي كانت تافهة يوماً كيف لها أن أصبحت أثمن ما أحمل في ذاكرتي ؟؟
فالتفاصيل الشاردة التي لم نعطي لها إهتمامنا يوماً قد تشكل ذكريات إسثنائية بيوم أخر.
هناك ذكريات .. نحب أيامنا لأجلها (كم أفتقدك يا أيامي)
********************
أم أنني سأترك عقارب الساعة وشأنها لأكتب عن عدم تصديقي وقدرتي لإستعاب لما حدث ؟؟
"فعلا أشعر وكأنه كابوس مؤلم وأحتاج الي أن أستيقظ ".
********************
عجيبة هي الدنيا بأقدارها وقلب موازينها وكيف ان لها بجعل نهايات الأمور بدايتها والبدايات نهايات.
وكيف أن لشئ يشعرك بالكمال في بداية الأمر يشعرك بالفراغ في نهايته.
 حقاً لست مدركة لما يدور من حولي إلا أنني أشعر بطعم مرارته بداخلي.
********************
هناك صدمات نستوعبها بملامحنا فتفضحنا وأخري بقلوبنا فتقتلنا .
إذا هل أكتب عن هذه الصدمة التي أصابتني، لم تقتلني ولكنها جعلتني أنزف وجعاً والماً وصنعت بي جرحاً عميقاً أغرقني إشتياقاً مع مشاعري وأحاسيسي وأحلامي ؟؟
أذكر أن أمي سألتني ذات بكاء هل ستحزنين مثل ما أنت الآن إن مِتْ؟؟
منذ سؤالها ليّ جعلت قلبي يئـــن بصمت ليس لأن ألآمه وأوجاعه قد قلّت !!
 "بيّ وجع لايموت ..بل يُميت" بل لأنني أدركت أن بعض
" أحزاننا عورة " .

********************
أم يا تُري أكتب عمن هم حولي ؟؟
أحمد الله علي مساندة ودعم عائلتي ليّ .. إلا أنني علي يقين أن لا أحد منهم يشعر ما أشعر به حتي وإن قضيت ساعات أشرح ما امر به ، فهم لم يلمسوا قرارة قلبي وحرارة دموعي .
ولكني أحسدهم عندما يتحدثون عن النسيان ، يُشعرُونني وكأن كل شخص يُولد ومعه جهاز تحكم بالقلب .. وأن النسيان = كبسة زر .


                                    يتبع ......



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق