الجمعة، 14 ديسمبر 2012

?What’s on your mind

وكأنه فرد من العائلة  أو أحد أصدقائنا المقربين بل حتي أنه فاق خوف أمهاتنا وحرص آباءنا علينا…






هذا ال(Face book ) يستقبلنا بسؤاله كلما دخلناه سواءاً كان ذلك صباحاً أو مساءاً أو حتي بعد منتصف الليل عمَّا يجول في عقولنا من أفكار ليقرأها من يقرأها ليتنفع بها أو يسخر منها.
كان الفيس بوك في بداياته وسيلة للتواصل الإجتماعي، للمزاح والتسلية والترفيه فحسب.
وها قد نراه  اليوم قد أصبح وسيلة جديدة من وسائل الإعلام، فإذا به يفوق المحطات الإخبارية، والقنوات الدينية، وحتى الأمسيات الشعرية والغنائية.. فاليوم تقوم ثورات في الشوارع العربية كانت بدايتها صفحة فيس بوك. وكيف أن تتحكم صفحة سياسية ما  بالشعب الثائر بأكمله، فتكتب خطاباتها وتنشر مواعيد وأماكن سير مسيراتها، فيتحرك الناس جميعاً وينفذون ما اتفقوا عليه في [صفحة إلكترونية].
وهذا ما يثير الخوف والقلق معاً ، فالفيس بوك لا يحكمه قانون ولا توجد به محاكم عادلة لمحاكمة الكاذب والمتبلّي و الخائن . فالكل ينشر كل ما يريد ، ومايثيرالعجب أن الناس تصدق!
فلا عجب  أن نرى “الأهبل” يكتب شعراً على الفيس بوك، و” القاتل ” ينشر آيات قرآنية على الفيس بوك ، و” الجاسوس ” يهتف بشعارات وطنية على الفيس بوك!.
وكيف أصبح الفيسبوكيين سياسيين وأدباء وشعراء وفلاسفة ومشايخ ونقاد … معاً .
هنا يكمن السؤال …. هل يمكننا منح ثقتنا لكل ما يُنشر علي الفيس بوك ؟ هل تساءلنا يوماً عمَّن المسؤول عن تحرير الأخبارالجديدة والغريبة ؟ عن الصفحات التعليمية والصحية ؟ عن المعلومات الثقافية ؟ هل تحرّينا يوماً من مدى صحتها؟
لقد أصبح الفيس بوك بكل ما فيه  كالمعلبات الجاهزة المستوردة ، لا يهم من أين ؟ وماهي مكوناتها ؟ المهم أن نسد فجوات الفكر بعقولنا الجائعة .
هكذا هو الفيس بوك… فلنحذر من الثقافات العفنة، والتاريخ المُزوَّر، والمبادئ المنتهية الصلاحية.
                عزيزي الفيس بوك ها قد كتبت إليك ما في أون ماي مايند الآن!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق