الأحد، 7 أبريل 2013

"معاش رح نخلي شي في خاطري"



برعاية حملة "معاش رح نخلي شي في خاطري" الذي أطلقتها بداية العام الجاري ، بتشجيع ومشاركة صديقة العمر مروة .

كنا قد قررنا أن نحقق أشياءنا الصغيرة التي ركلناها بعيدا عنا لأسباب عديدة ومختلفة ، منها مايجيش ، ومايصيرش ، ومافيهاش كيف ، وباهي أمتي ؟ وكيف ؟

أشياء قمنا برميها في سلة المهملات رغم أن أمر تحقيقها لايحتاج سوي أن تغلق علي خوفك وترددك بالقفل جيداً ، وأن ترتدي الشجاعة والجرأة وتضع 30 ديناراً في حقية يدك ، مع ترتيل بعض من آيات القرآن "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" وتمضي .

كان هذا يوم الإربعاء الماضي قضيته مع صديقتي مروة التي رنت علي هاتفي لتبلغني بأنها وصلت وهي تقف عند باب المدرسة .

كان صباحاً جميلاً يبشر بيوم مشرق كشمسه ، تسلينا بالسير علي أقدامنا رغم المسافة الطريلة ، فكل واحدة منا كانت تحمل في جعبتها الكثير من الثرثرة فلم نشعر بذلك .

هاهو 
Coffee DE Roma ... وصلنا ، لم يكن بتلك الصورة الرائعة التي صنعتها له بمخيلتي عند سماعي المستمرلي دعايته الإيطالية في الراديو والتي وبسببها وضعته في قائمة "خاطري" ، كما أنه لم يكن مملاً .. كان مطعماً أنيقاً يلفه الراحة والهدوء والإطمئنان، أخترنا أن نجلس في الطاولة المطلة علي البحر، أحببنا القهوة الإيطالية والكروسان التي أخترناهما أن يكونا رفيقا ثرثرتنا التي لم يحدث أن أنتهت طيلة 18 عام من عمر صداقتنا ، لم أشأ أن تكون جلسة رائعة كهذه بدون عشقي الأبدي الجيلاطي يممممممم مذاقه الذيذ الذي جعلني أفكر أن أطلب كأسا أخر وعند إنتهائي من إلتامه سأقفز من النافذة لأننا لم نعد نملك ثمنه الباهظ .

وعد صديقتي لي بأن تصطحبني في المرة المقبلة إلي مطعم "نسيت إسمه" الذي أخبرتني بأنه مخصصاً فقط للجيلاطي هو ختام لقائنا .. طبعنا قبلات الوداع وأختارت كل واحدة منا طريق عودتها .

كان سائقي الباصات يتساءلون بإشاراتهم هل سأستقل الباص ؟؟ ومع كل تساءل كنت أجيب بالنفي ، هي مرات قليلة أكثر من جداً صعدت إليها ، وكانت تلك المرات جميعها برفقة أحد ما ، رغم أني أحسست بطول المسافة إلا أني كنت خائفة ان أصعد الباص لوحدي ، ماذا قلت خائفة ؟!!! تذكرت أنني تركت خوفي وترددي بالمنزل ، عندها أشرت بالإيجاب وصعدت .

هذه المرة لم يختلف شعوري تجاه هذه الباصات التي لم أكن أحب أجواءها البائسة ، لكني لن أنكر شعوري بالفخر هذه المرة ، لكم الحق بان تسخروا وتستهزءوا لكني لن أخفي هذا الشعور .

سأصل بعد قليل إلي المدرسة ، ماذا أقول ؟ وكيف أقول ؟ يجب عليا أن أخبر السائق أني وصلت وعليه أن يوقف الباص ؟ كيف سأخبره بذلك وتلك الاغنية المغربية قد بلغ حد صوتها إلي إهتزاز الكرسي تحتي !!!

عندما يصيح أحد ما بتلك الكلمة "يميــــــــــــــــــــــنـــــــك " !! كنت لا أميز صوته هل هو رجل أو إمراة ! هل سأصيح و أصرخ مثلهم ؟؟

كنت مترددة .... ماذا قلت ؟؟ مترددة ؟؟

_ لو سمحـــــــت ممكن توقف هنــــــــــــــــا .



الحملة مستمرة # بالتأكيد سيتبع .....



هناك 4 تعليقات :

  1. أدام الله صداقتكم .. وتحقيق خواطركم

    ردحذف
    الردود
    1. ان شاء الله .. شكرا أستاذ علي لمرورك الطيب

      حذف
  2. ضحكتيني المهم انبسطي يا صديقتي

    ردحذف