الاثنين، 15 أبريل 2013

بالأمس كنت .. وغداً ستكون .

إلي الأمس ،
أتعلم .. لم أحبكَ كما أحببتك الآن .. كلما تذكرتُ تفاصيل ما حدثَ فيكَ .. أبتسم ..
كنسمة البحر المنعشة كنت .. من أخبركَ بأنّي بحاجةٍ إلى يومٍ كهذا .. في أكثرِ الأيّامِ حاجةً إلى ..... أمممم الراحة؟؟ السعادة ؟؟ ربما .
من أخبركَ بأني لستُ على ما يُرام في هذهِ الأيام .. لتأتي و تحاولَ أن تخفف من آلمي برقة ، و ابتسامتُك لا تُفارقُك .. كأنّك تدعوني أن أبتسم من أجلي .. فقط من أجلي .. وكأنك تعلمُ بأنّي بحاجةٍ إلى هذا كثيراً ..

من أخبركَ بأمرِ الذين هم من حولي !! باتوا لا يُبالون بما يقولون .. يتركون كلماتهم القاتلة خلفهم ويمضون ! لتأتي أنت و تُربّت على قلبي الصغير و تهمُس لي ” لا تقلقي لازلتُ معك ” ..

من أخبركَ بحالي وما أمرّ بهِ من فوضى و فقدان لكل شيء .. حتى لحظات سعادتي التي كنتُ أشعُرُ بها حينما أُتقنُ فعل شيئ وان كان صغيرا وتافهاً !! كل ذلك تلاشى .. ولا تسألني لمَ! فأنت تعلمُ جيّداً بأني ماعدّتُ كما أنا ..

آه يا أمسي ..
لازالت تفاصيلك الجميلة تسكُنني .. و تُجبِرُني أن أكتُبك ..
ليتكَ تتكرّرُ دائماً .. ليتَ نور شمسُك تعودُ تُشرقُ في قلبي من جديد .. و توقظُني من نومي .. لأبدأ طقساً معتدلاً معك ..
قهوةً سوداء نتشاركُها معاً كل صباح .. قصائدُ فاروق التي أصبحتُ أحبّها بعدك .. و مساؤُنا الهادئ بصُحبة الشاي الأخضر و النعناع ..
سأشتاقُكَ أيّها الأمس ! سأشتاقُك و سأبكي فراقكَ لي .. و لكن لحظاتُك الحُلوةُ يا عزيزي لم تُفارِقُني .. ولهذا أنا أكتُبها .. ذكرى سعيدة و جميلة للغاية .. آه ، كم أحلُمُ أن ألتقي بها غداً وبعد الغد وبعد بعد الغد أبداً .

شكراً لله لأنه جمعني بك .. شكراً لله على منحي ساعاتٍ آثارُها باقيةٌ في قلبي حتى اليوم ..


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق