الأربعاء، 2 يناير 2013

الشعب الليبي و2012

ها قد انقضي العام بأكمله .. فلم تحمل 2012 الكثير من الأخبار السارة لليبيين..
فلا يزال المواطن الليبي يطارد أحلامه للرفاهية والإستقرار والأمن والأمان.
ففي 2012 لم تعرف ليبيا الإستقرار في كثيرمن القطاعات الصحة والتعليم والإقتصاد ... والسوق الليبي تحت رحمة التجار.
لايزال المواطن الليبي يلاحقهُ هاجس ملئ برميل الوقود وقارورة الغاز(الإحتياطية)، 
 وشبح الإختطاف والقتل والسرقة يلاحقنا ، ومانعيشهُ من هجرة وفقر وبطالة وجرائم بشتّي أنواعها المتعددة ، ومستشفاياتنا التي توزع الموت بدلاً من الحياة ... يحدث كل هذا رغم البحبوحة المالية التي تتمتع بها البلاد.
وإن فتحنا ملف السياسية وحقوق المواطن .. فتجد أن 2012 لم يتغيرفيها شيئ ، فقط محطات السلطة التي يتبادلون فيها الكراسي بأماكن مختلفة لنفس الأشخاص ، فمع غياب الشفافية  لايزال هاجس تزوير الإنتخابات يلاحقنا ويهدد ماتبقي من الإستقرار.
ناهيك بالفساد المالي الذي بلغ مستواه الأقصي في هذا العام .
2012 لم تحمل الهدايا والمفاجآت السارة للشعب الليبي وإنما حملت بين طياتها إنعدام الثقة ووتقلص الأمل والتلاعب بأعصابنا والوقت البدل الضائع من أعمارنا.
عام يغادرنا لنستقبل عام أخر ونحن في نفس المكان بين الحلم والوهم ... فأخر همنا تلك الأرقام التي تُغادرنا وأخري تَزرونا ولكننا مع ذلك نستقبل زيارتها كالعادة متألقين مبتسمين ومتعلقين بقشة أمل كاذبة ومع ذلك لانزال واقفيــــن.
  
                     كل عام وأنت أيّها الشعب الليبي صامد وقوي.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق